حول منظمة الجواد العربي

يحتل الحصان العربي مكانة مركزية في عالمنا اليوم. يرتبط هذا الارتفاع في الاهتمام بالمشاركة الكبيرة لدول الخليج، حيث قامت هذه الدول بحقن طاقة جديدة في تربية الخيل العربية الأصيلة من خلال استثمارات مالية كبيرة.
سرعان ما أظهرت آثار هذا النهج نتائجها، مما أدى إلى ظهور عمليات تربية أكبر وتقدم في مجموعة متنوعة من الجوانب التكنولوجية المتعلقة بالخيول العربية الأصيلة. تركز هذه التقدمات بشكل أساسي على الأنشطة مثل السباقات والبطولات وركوب القدرة.

أثرت هذه التحولات أيضًا على تحول الصناعة نحو التخصص، مما أسهم في ظهور أدوار وتخصصات جديدة وزيادة عامة في الأنشطة التجارية. جميع هذه العوامل تمثل اعتبارات أساسية للمربين الذين يلعبون دورًا حيويًا في أي مشروع يتعلق بالخيول العربية.
ومع ذلك، يأتي النجاح مع تحدياته الخاصة، مثل التفاوت في مختلف المجالات، بما في ذلك الجوانب المالية. لم تُراعَ الخبرة والمعرفة التي اكتسبها مربي الخيول من الدول العربية على مر القرون بالقدر الذي يستحقونه. على الرغم من أهميتهم الكبيرة داخل الصناعة بسبب تراثهم الوراثي القيم، إلا أن مشاركتهم في المؤسسات الدولية تبقى محدودة.

هذا المشهد وضع المسرح لتأسيس منظمة للتعامل مع هذا التفاوت والعمل نحو وضع خطة تعود بالفائدة على الخيول العربية الأصيلة ومربيها، وبالتالي تعود بالنفع على كل من يشترك في شغف هذه الخيول الاستثنائية.
وبهذا الهدف في الاعتبار، اجتمعت عدة دول لتشكيل مؤسسة تكرّم مربي الخيول العربية الأصيلة من خلال توفير تدريب وإرشادات مثلى. تعمل المنظمة وفقًا لنموذج شراكة، بهدف دعم المبادرات التي يمكن أن تعزز رفاهية الخيول العربية ومربيها، دون تجاهل الجهود الحالية.
أثمرت هذه المبادرة عن تأسيس منظمة الحصان العربي (AHO) في عام 2010، بأعضاء مؤسسين يشملون المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والمغرب وتونس.

شعار AHO هو تقديم رؤية واضحة، ويسعى لتحقيق ذلك من خلال:
- تطوير تربية الخيول العربية الأصيلة من خلال تقديم تدريب وزيادة الوعي بين المربين وأصحاب الخيول والمحترفين في الصناعة.
- استعادة التناغم بين جميع الجهات المهتمة بمختلف جوانب الخيول العربية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
- إقامة اتصالات عالية الجودة لتعزيز الروابط بين الشركاء والعشاق الذين يشتركون في شغفهم بالخيول العربية.
- تشجيع تربية الخيول من خلال فعاليات مخصصة للترويج للخيول العربية، مثل البطولات مع قواعد مخصصة ودعم الفعاليات الحالية.
- تنظيم فعاليات ثقافية وعلمية مرتبطة بالخيول العربية.

تتضمن مهمة AHO الوصول إلى مربي الخيول، ونشر المعلومات والخبرات بين الدول، وتلقي الأفعال والاقتراحات التي تفيد الخيول العربية وتربيتها، وتعزيز تمثيلها العالمي. تُنفَذ هذه الجهود في روح الشراكة، مع التركيز على التعاون بدلاً من التجارة.
لقرون طويلة، كرس الأفراد حياتهم لتربية واختيار الخيول التي جمالها وصفاتها كانت مصدر إلهام. اليوم، تهدف AHO إلى منح المربين الفرصة لمواصلة هذا العمل الحيوي بأفضل ما لديهم، لضمان أن الحصان العربي الأصيل المذهل يظل يتألق في عالم الفروسية.

المصادر:
- الدستور
- قواعد العروض ونظام التقييم لمنظمة الحصان العربي

أهداف المنظمة

سرعان ما أصبحت آثار مثل هذه السياسة واضحة. ونتيجة لذلك، شهدنا ظهور تربية جديدة ذات أبعاد غير مسبوقة وتطوير جميع الجوانب التكنولوجية المتعلقة بعالم الخيول العربية الأصيلة، حيث تركز استخدامها بشكل رئيسي على مجالات السباق والعروض وركوب المتانة.

وهذا يساهم أيضًا في تحقيق احترافية أكبر في الصناعة، حيث شهدنا ظهور مهن وتخصصات جديدة، بالإضافة إلى زيادة في الأنشطة التجارية. هناك العديد من الجوانب التي يجب أن يأخذها في الاعتبار من قبل المربين الذين يلعبون دورًا أساسيًا عندما يتعلق الأمر بأي مشروع يتعلق بالخيول العربية.

ومع ذلك، هناك جانب آخر لهذا النجاح، والذي يتضمن عدم توازن في مجموعة متنوعة من المجالات مثل المالية... المعرفة والمهارات التي طورها مربو الخيول من الدول العربية على مر القرون لم تُعترف بها بشكل مناسب. على الرغم من دورهم الكبير في الصناعة، بفضل تراثهم الوراثي الغني، إلا أن مشاركتهم في المؤسسات الدولية ما زالت محدودة.

القواعد والنتائج والانجازات

عرض القواعد والنتائج والانجازات